قرية الحياة

قرية الحياة … حلمٌ يتحقّق

بعد 10 سنوات من الثورة السورية وحملات التهجير المستمرة باتجاه مناطق الشمال السوري، غصّت مخيمات النازحين السوريين بمئات الآلاف من العوائل النازحة والمهجّرة والتي تركت كل شيءٍ خلفها إلى مصير مجهول.
تَحوّل الشريط الحدودي مع تركيا إلى ملاذٍ شبه آمن لأكثر من مليون نازح يعيشون في المخيمات العشوائية والتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة البسيطة.

نزوحٌ امتدّ لسنوات
لكن طول فترة الإقامة العشوائية داخل تلك المخيمات وتعرّضها لفصول السنة القاسية بتحمّلها برد الشتاء وحرّ الصيف، أصبحت المخيمات الشغل الشاغل للمؤسسات الإنسانية، والأزمة المؤرّقة للعاملين في المجال الإنساني مع استمرار المأساة والظروف الإنسانية السيئة التي تعيشها تلك العوائل في أكثر من 2400 مخيم شمال سوريا، أكثر من ثلثها من المخيمات العشوائية التي تفتقر لأهم عوامل العيش البسيطة من صرفٍ صحي ومنشآتٍ خدمية كالمرافق الصحية والتعليمية والاجتماعية.

حلول مساعدة
إيماناً منا في مجموعة هذه حياتي التطوعية بضرورة التغيير الإيجابي ونزولاً عند احتياجات أهلنا البالغة الأهمية، في تأمين سكنٍ كريمٍ لهم يضمن لهم حياةً بعيدةً عن آلام المخيمات وصعوبة العيش فيها، انطلقنا لبناء القرى السكنية التي تتألف من شقق اسمنتية لهذه العوائل تؤمن لهم خدمات دورة الحياة الأولية.
فكانت قريتنا الأولى في الشمال السوري باسم “قرية الحياة” والتي تقع على الحدود السورية التركية في بلدة باريشا وتتألف من 200 شقة سكنيّة تستضيف داخلها ألفي شخص من أهلنا النازحين والذي يتم اختيارهم وفقاً لمعاييرَ إنسانية تضمن الأولوية للعوائل الأشد حاجة، والعوائل ذت الأيتام والأرامل وأصحاب الاحتياجات الخاصّة.

حلم …. بانتظار أن يتحقّق
لا تزال القرية قيد الإنشاء بفضل تبرعات أهل الخير السخيّة، والتي مكّنت مجموعة هذه حياتي من بناء 165 شقّة حتى اللحظة مع إنهاء بناء المنشآت الخدمية المختلفة كالمسجد والمركز الصحي والمدرسة والمحال التجارية لتأمين فرص العمل لسكان القرية.

“تتألف الكتلة السكنية الواحدة من غرفتين ومنافع خاصة، بُنيَ فيها كل شيء بعناية واحترامٍ لخصوصية الأهالي من خلال تمديدات الصرف الصحي وشبكة المياه والكهرباء والانترنت تحت الأرض، مع إعطاء مساحةٍ خضراء لكل كتلة سكنية تحافظ على خصوصية العوائل وتكون مكاناً للراحة والزراعة كما يقول” المهندس سارية البيطار المدير التنفيذي للمجموعة في الداخل السوري و تركيا .
والذي أضاف ” تكلفة بناء الشقة السكنية 2300 دولار بكل ما فيها جاهزة للسكن للعوائل التي تُنقل بشكلٍ دوري من المخيمات بعد مطابقتها للشروط المعتمدة لدى فريق الإحصاء والمراقبة، كما أن سعر السهم الواحد 500 دولار في قرية الحياة”.
ستكون هذه القرى ملاذاً آمناً للعوائل النازحة في مخيماتٍ أنهكتها آلام فصول السنة وعذاباتها، بمساندة أهل الخير في أي مكانٍ في العالم.

نستقبل تبرعاتكم المباشرة عبر طرق التبرع المرفقة أسفل التقرير، لا تترددوا بالتواصل مع فريقنا لأي استفسار أو تبرع.

حقيبة تحمل بهجةً ومستقبل..

  لا تخفى الصعوبات المعيشية التي يعاني منها النازحون واللاجئون السوريون حول العالم، من مشاكل تأمين المأوى والغذاء والتي تعتبر همّاً كبيراً يستحوذ على تفكير

قراءة »

X

تسجيل الدخول

تسجيل الدخول عبر حسابك في جوجل

أو عبر بياناتك

X

إنشاء حساب جديد

إنشاء حساب عبر حسابك في جوجل

أو عبر بياناتك