سرطان ينهش أجسادهم و صعوبات تزيد الأمر سوءاً:
ضمن مناطق الشمال السوري المحرر، حيث ضاقت الأرض بساكنيها، فلا رخاوة عيش ولا سهولة مكسب ها هُنا، يعيش غالبية السكان بأوضاع مادية متدنية ولا سيما أن معظمهم مهجرين، و بفرص عمل محدودة نادرة، وغلاء معيشيّ واضح، يعاني الشعب مرارة الفقر وقسوة الحاجة، غير أن هناك قسمٌ منه عانى الأمرين، ليس “الفقر والهرم” كما يُعرف باللغة، بل “الفقر والمرض”!.وليس كأي مرض، “السرطان” و الذي لا تخفى على أحدٍ مخاطره، فكيف لمن يعيش في ظروف كهذه أن يواجه هذه الكارثة الإنسانية؟
عَقَبات كثيرة، إحداها “حدودية” :
عوضاً عن الإيجابية التي يُنصح بها لتهوّن خوفهم ، قُدّر لهم أن تواجههم سلبيات شتّى تؤخر من علاجهم، كانت إحداها تعثر دخولهم الأراضي التركية لتلقي العلاج اللازم، إذ يفتقر المحرر للأجهزة الطبية اللازمة، مما جعل المرضى بحاجة إلى علاج الأشعة وغيرها، وبعد أن سُمح لهم بالدخول ظنّ الكثير أن الأمر انتهى، جاهلين ما يترتب على دخولهم من تكلفة ” علاجية معيشية “.
عمليات جراحية، علاج بالأشعة، جرعات كيماوية ثمن الواحدة يعادل 300$، حقن تثبيت مناعة قبل وبعد الجرعة قد تصل تكلفتها 66$، الأدوية…إلخ.
فكيف للعوائل الفقيرة أن تؤمن هذه الأرقام الضخمة، وربما معظمهم خرجوا من الخيم؟، أضف إلى ذلك مصاريف المواصلات والغذاء و صعوبة تأمين مسكن وما إلى ذلك…
تلبيةً للحاجة وُجدنا كمجموعة:
كان لا بد من الوقوف جنباً إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني والتواجد مع هؤلاء المتعبين و تقديم العون بما أمكننا، وتحديداً المعنوية منها، فمحاولة مساعدتهم تسعدهم أيضاً!
تضافرت الجهود سعياً لخدمتهم، فاستطعنا بذلك تقديم بعض الحاجات ، كان منها توزيع مبالغ مادية من هنا تساعد الخارجين للعلاج بالأراضي التركية، و تقديم كرت BIM هناك (كرت بقيمة مالية يستطيع مالكه شراء حاجاته الغذائية من خلاله)، لأنه و كما أسلفنا يحتاجون الكثير من المال هناك، بالإضافة لتقديم علبة غذائية متواضعة ترافق دربهم، وتقديم المادة الظليلية من أجل تصوير “الرنين المغناطيسي”.
نسعى أيضاً بتأمين مكان إقامة لهم بالأراضي التركية، وتأمين مواصلات تقلّهم من دور الاستشفى إلى مكان إقامتهم أو مكان علاجهم.
ما نحن إلّا صلة وصل بين المتبرع وصاحب الحاجة ويد تنفذ فعل الخير، ساعدونا لنتمكن من خلال تبرعكم مساعدة هؤلاء، تبرعوا عبر الرابط في الأسفل .