ومضات حول الزلزال، ورؤيتنا له

كأهوال القيامة..
برعبٍ شديد تهتز الأرض بساكنيها كاسرةً سكون الليل بشكل مخيف، هلعٌ رهيب أصاب الناس غير مدركين مايحدث، وقسم أدركه الموت دون أن يدرك شيئاً!.
السادس من فبراير..، التاريخ الذي لن يُنسى، حيث ضرب كل من تركيا وشمال سوريا زلزال مدمر بقوة 7.8 على مقياس ريختر .
ثوانٍ معدودة كانت كفيلة بتحويل المنزل الآمن لقبرٍ يموت به صاحبه ويدفن، كانت كفيلة بفقدان آلاف الضحايا وتهديم آلاف المباني، جرح العديد وتشريد الكثير، أما من فُجع بذلك فلا يُعد ولا يُحصى.

ومضات حول الزلزال، ورؤيتنا له

 

نكبة خلّفت المأساة للناس 
فترة عصيبة عانى بها الناس ما عاناه، وتحديداً سكان الشمال السوري، المنطقة ذات الإمكانيات المحدودة ومن الغالبية المُهجرة.
بادئ الأمر كان هناك صعوبة بإنتاشال العالقين تحت الأنقاض لعدم توفر الآليات اللازمة، ثم صعوبة بنقل المصابين للنقاط الطبية، والمشافي ذات الخدمات المتواضعة مقارنة بغيرها، وأكثر ما عاناه الناس هو العثور على مأوى لمن تهدم منزله وخرج دون أي شيء، فرغم فاجعتهم بفقدان المنزل وفقدان من يحبون، كان عليهم البحث عن سقف يضمهم بحزنهم، ولقمة تسند أجسادهم.

حيال الكارثة 
لذلك كان لابد لنا كمجموعة، أن نتواجد على الأرض، لمعرفة ما يحتاجه الناس وتقديم المستطاع منه، فقدّرنا تلك الحاجات ليكون عملنا بتقديمها على مدار 80 يوماً، وزعنا خلالها خيم للمأوى، و مواد للتدفئة ومواد منها غذائية ومنها غير غذائية يحتاج لها المستفيد، كما تم توزيع سلل الفواكه والوجبات السريعة نظراً للوضع النفسي وغيره مما يعيشه الناس والذي قد يمنعهم من صنع الطعام، ولم نغفل عن تقديم الحليب والحفاضات للأطفال وسلل نسائية خاصة بالنساء، وأخيراً مبالغ مالية ليتمكنوا من شراء و تأمين ما لم يؤمن لهم .
كان عملنا بالأماكن الأكثر ضرراً وبالأماكن التي توجه إليها المتضررين، فكانت المناطق التي تم تخديمها هي: جنديرس، عفرين، سجو، اعزاز، إدلب المدينة، أريحا، أرمناز، حارم، سلقين.
ولم يُحصر العمل في سوريا، فكان لنا أثر مفيد في تركيا أيضاً، كالمساهمة في دفع إيجارات البيوت، والعمليات الطبية، كما تواجدنا منذ الأسبوع الثاني ضمن مراكز الإيواء لتقديم الدعم النفسي للأطفال وتوزيع الألعاب عليهم، وتم تأمين كفالات للأيتام منهم لمدة سنة، وزعنا أيضاً سلل خاصة بالأطفال وأخرى بالنساء.

التعويض اللازم 
والآن، وبعد مرور الوقت على الكارثة، يظن الكثير أن المعاناة قد انتهت والأمور قد حُلت، إلا أن امتداد الأضرار كان أكبر من أن يحل بأيام أو بشهور، فكم من عائلة تعيش بالخيمة بعد أن دمر منزلهم، وكم من رجل خسر باب رزقه ودخله وأصبح عاطلاً عن العمل؟!
لا يمكننا إعادة الأموات لأحبابهم، ولا أن ننسيهم ما عاشوه من خوف وفقد وألم، لا يمكننا مداواة خدوش أصابتهم عندما سمعوا صوت من استغاثوا تحت الأنقاض ولم يستطيعوا إنقاذهم، لكن بإمكاننا أن نقدم لهم حياة خالية من الحاجة والفقر والمأساة على الأقل تعوضهم عما فقدوه آنذاك.
لذلك كانت خطتنا المستقبلية لحل هذه المشاكل، أن نسعى لتأمين وحدات سكنية خاصة بمتضرري الزلزال الذين فقدوا منازلهم، وكذلك مشروع سبل عيش يعوضهم ويساعدهم بتدبير حياتهم من جديد، وهذا يحتاج الكثير من التبرعات والأيادي السخية، الأمر مكلف وليس بسهل، لكن معاً يصبح

الضغط هنا 

حقيبة تحمل بهجةً ومستقبل..

  لا تخفى الصعوبات المعيشية التي يعاني منها النازحون واللاجئون السوريون حول العالم، من مشاكل تأمين المأوى والغذاء والتي تعتبر همّاً كبيراً يستحوذ على تفكير

قراءة »

X

تسجيل الدخول

تسجيل الدخول عبر حسابك في جوجل

أو عبر بياناتك

X

إنشاء حساب جديد

إنشاء حساب عبر حسابك في جوجل

أو عبر بياناتك