سقيا الحياة … وفي كلّ كبدٍ رطبةٍ أجر !

سقيا الحياة … وفي كلّ كبدٍ رطبةٍ أجر !

في مخيمات النازحين السوريين على الحدود السورية التركية، يعيش أكثر من 4 ملايين نازح حياةً يوميةً قاسية، تفتقر لأدنى مقومات الحياة البسيطة.
وسط استمرار المناشدات الإنسانية بضرورة تقديم أساسيات الحياة الأولية للاستمرار في العيش لا أكثر!
تشكّل أزمة المياه أحد أهم المشكلات اليومية التي يعاني منها النازحون في المخيمات عموماً والمخيمات العشوائية بشكلٍ خاص، حيث لا تزال تلك المخيمات تفتقد لمنشآت التخديم بالمياه من خزانات ووحدات مائية.
مياهٌ باردة !
وفي فصل الصيف ذو الحرارة المرتفعة والتي تزداد قساوتها داخل الخيمة، التي لا تقي سكّانها برد الشتاء وحرّ الصيف، يعتمد النازحون على وسائل بدائية لتبريد المياه وحفظها بشكلٍ فردي داخل خيامهم، علّها تخفّف عنهم قساوة الحرارة الشديدة، بينما تستمر آمال النازحين بمياهٍ باردةٍ ونظيفةٍ تصل إليهم.
مشروع سقيا الحياة
إيماناً منا في مجموعة هذه حياتي التطوعية بضرورة تأمين احتياجات أهلنا النازحين في المخيمات، والتي تحفظُ لهم حياتهم وسط قساوة ظروفهم المعيشية، افتتحت المجموعة مشروعاً مميزاً تحت اسم “سقيا الحياة” والذي بدأ بإنتاج ألواح الثلج النظيفة من المياه الصحية النقية، مع بدء موجات الحر في الشمال السوري.
يعمل المشروع على إنتاج مئة لوح من المياه الباردة بشكلٍ يومي، التي تصل باردة إلى النازحين في خيامهم، لتبقى صالحة للاستخدام طيلة اليوم.
شكّل المشروع فرقاً واضحاً في الحياة اليومية للمستفيدين والذين اعتمدوا كليّاً على ألواح البوظ، خصوصاً أثناء فترات الحر وموسم شهر رمضان المبارك الذي يكثر فيه استخادم المياه والحاجة لها .. باردةً، نقيةّ صالحة للشرب.

مياه باردة تصل إلى الخيام
ينتج المعمل يومياً أكثر من 100 لوح ثلج، تخضع لمعايير الرقابة والتنقية والتحليل المخبري، لتكون المياه صحيّة، باردة تغطي احتياج العائلة الواحدة المكونة من 5 أفراد بشكلٍ يومي.
استمرّ المشروع أكثر من 100 يوم متواصلة خلال موجات الحر وشهر رمضان، وأنتج خلالها 3544 قالب وزّعت في المخيمات ليستفيد منها 17720 مستفيد خلال الفترة المذكورة.
وصل فريقنا إلى أكثر من 20 مخيم و11 منطقة مأهولة بالسكان والنازحين في مدينة ادلب ومحيطها، لتقديم هذه الخدمة بشكلٍ يحفظ كرامة المستفيدين ويضمن وصول المياه الباردة إليهم علها تخفّف عنهم قساوة الصيف ولهيبه.

لا تتردد في الاتصال بفريقنا لأي سؤال أو تبرع.

حقيبة تحمل بهجةً ومستقبل..

  لا تخفى الصعوبات المعيشية التي يعاني منها النازحون واللاجئون السوريون حول العالم، من مشاكل تأمين المأوى والغذاء والتي تعتبر همّاً كبيراً يستحوذ على تفكير

قراءة »

X

تسجيل الدخول

تسجيل الدخول عبر حسابك في جوجل

أو عبر بياناتك

X

إنشاء حساب جديد

إنشاء حساب عبر حسابك في جوجل

أو عبر بياناتك