شتاءٌ على الأبواب … وأزمة النازحين مستمرة !
أيام قليلة تفصل الشمال السوري عن دخول فصل الشتاء، القاسي بكل تفاصيله على سكان المنطقة، حيث لا يُرى منه إلا المآسي ومزيد من المشاكل.
يشكّل فصل الشتاء كابوساً جديداً يضاف إلى سجّلٍ حافلٍ بالمشكلات التي يعاني منها أكثر من أربعة ملايين نازحٍ يقيمون في الشمال السوري.
بين المخيمات العشوائية وأماكن النزوح المتعبة، يدخل فصلٌ وُسِم بفصل العذاب.
فسكان المخيمات لا يعرفون عنه إلا صور الغرق والبرد القارس والنزوح إلى المجهول.
مأساةٌ مستمرة .. بلا حلول
ومع بداية كل شتاء… تبدأ نداءات الاستغاثة من المجتمع المحلي والمنظمات العاملة في المنطقة، لاستباق الكارثة قبل وقوعها!
لكن الكارثة لا تلبث أن تقع كلّ مرة، فتطوف عشرات المخيمات بسكّانها وخيامها، تغرق العوائل بما حملت معها من بيتها.
حيث وثّق منسقو الاستجابة غرق أكثر من 62 مخيم عشوائي العام الفائت 2020 وسط عجزٍ أممي وإنساني لحل مشكلات النازحين.
تحذيراتٌ جديدة
أطلقت المنظمات العاملة في الشمال السوري نداءً عاجلاً قبل وقوع الكارثة من جديد، لضرورة تقديم الحلول الإسعافية التي تعمل عليها مجموعة هذه حياتي التطوعية مع منظمات عديدة، عبر فرش الطرقات المؤدية للمخيمات البعيدة والعشوائية، وتعبيد أرضيات الخيام لتصبح مقاومة لعوامل الرياح والأمطار.
حيث لا يزال أكثر من 500 مخيم عشوائي بحاجة للتدخل العاجل وتقديم المساعدات الإنسانية الشتوية من ( مدافئ، حطب، أو وقود للتدفئة، والبطانيات والعوازل الشتوية)، إضافة لمشاريع المياه والإصحاح التي تقوم على تهيئة بيئة المخيمات ذاتها لتصبح أكثر مقاومة لعوامل الشتاء.
– بينما تعمل مجموعة هذه حياتي على المساهمة في الحلول المؤقتة، أنهت فرق الهندسة والبناء أغلب المراحل لافتتاح قرية الحياة، وهو مشروعٌ رائدٌ لتقديم حلول دائمة للنازحين … تمتد حتى انتهاء مأساتهم وعودتهم لبيوتهم ومدنهم.
حيث تخدّم قرية الحياة أكثر من ألف نازح من الأطفال والنساء والحالات الخاصة بشقق سكنية تحفظ كرامة العوائل وتؤمن الخصوصية لهم.
مع الاستمرار في مشاريع الشتاء التي تخفف مأساة النازحين المقيمين في المخيمات المفتوحة العشوائية … حيث وزعت فرق المجموعة تجهيزات شتوية مختلفة ضمن حملة دفء للنازحين في مناطق الشمال السوري، حيث وصل عدد المستفيدين لأكثر من 2500 عائلة خلال ذروة الشتاء الفائت عام 2020.
ساهم معنا بتأمين الدفء للعوائل السورية النازحة في مخيمات الشمال السوري، حيث بدأت فرقنا بالعمل على تأمين احتياجات الشتاء المختلفة لأهلنا ضمن حملة دفء، إضافة للاستمرار في بناء الشقق السكنية في قرية الحياة … حتى تؤمن حياةً بعيدةً عن مآسي المخيمات .
نستقبل تبرعاتكم المباشرة عبر طرق التبرع المرفقة أسفل التقرير، لا تترددوا بالتواصل مع فريقنا لأي استفسار أو تبرع.